طالب مجلس الشوري المصري امس الاحد السلطات الإيرانية بوقف عرض فيلم يتهم فيه الرئيس المصري السابق أنور السادات بالخيانة واكد ان الفيلم لا يساعد علي اعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ نحو 30 عاما.
ودعا مجلس الشوري، ثاني غرفة في البرلمان المصري، في بيان السلطات الايرانية الي منع عرض فيلم اعدام فرعون الذي يسيء للسادات في كافة وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية، واتخاذ كافة الخطوات الدالة علي حسن النية من الجانب الايراني في محاولاته لاعادة العلاقات الطبيعية مع مصر.
وقال المجلس الذي يهيمن عليه الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم ان مجمل السلوك الايراني في الفترة الأخيرة يثير توجسات واسعة بشأن نوايا ايران تجاه أطراف المنطقة بما قد يؤدي الي تصعيد لن يحتمله أحد، كما لا يشجع علي أي تقارب سياسي أو استعادة للعلاقات الطبيعية بين الدول أو تدعيم للمشاعر الايجابية بين الشعوب.
وشدد البيان علي أن الفيلم الايراني يتنافي مع قيم الاسلام وتعاليم وقواعد الدبلوماسية وحسن الجوار والسعي لتعميق العلاقات والروابط الاقليمية والاسلامية وسعي ايران لعودة علاقاتها الطبيعية مع مصر.
واتهم المجلس بعض الجهات الايرانية بالقيام بأعمال غير مسؤولة تجاه الدول الأخري في المنطقة والتدخل في شؤونها واطلاق تصريحات مثيرة في كل اتجاه واثارة قضايا تجاوزها التاريخ واهانة ذكري شهداء الأوطان في ظل تصورات حول البطولة والخيانة.
وأوضح أن أقوال إيران ان الفيلم لا يمثل الموقف الرسمي لا يمكن قبولها بسهولة لأن هناك خلطا دائما بين المواقف الرسمية وغير الرسمية في طهران ولا يوجد لدي ايران ما يمكن أن تفخر به في مجال حرية التعبير بما يسمح بخروج مثل تلك الأعمال بعيدا عن سيطرة حكومتها.
وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قد دان الاسبوع الماضي بشدة الفيلم الوثائقي الايراني اعدام فرعون والذي يصف السادات بالخائن وقاتله بـ الشهيد في اشارة الي الاسلامي خالد الاسلامبولي الذي اغتال الرئيس المصري السابق خلال حضوره عرضا عسكريا في تشرين الاول/ اكتوبر عام 1981.
وتعتبر قضية اطلاق ايران لاسم الاسلامبولي علي احد أشهر شوارع طهران احدي القضايا الاشكالية في اعادة العلاقات بين طهران والقاهرة والمقطوعة منذ اندلاع الثورة الاسلامية في عام 1979.