كيف نام أهل الكهف من الناحية العلمية??
حتى ينام أصحاب الكهف بصورة هادئة وصحيحة هذه مدة الطويلة من دون تعرضهم للأذى والضرر وحتى لا يكون هذا المكان موحشا ويصبح مناسبا لمعيشتهم فقد وفر لهم الخالق الباري عز وجل
الأسباب التالية:
1/ تعطيل حاسة السمع:
حيت إن صوت الخارجي يوقض النائم وذلك في قوله تعالىSadفضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا)الكهف/11
والضرب هنا التعطيل والمنع أي عطل حاسة السمع عندهم مؤقتا والموجودة في الأذن والمرتبطة بالعصب القحفي الثامن
ذلك أن حاسة السمع في الأذن هي حاسة الوحيدة التي تعمل بصورة مستمرة في كافة الظروف وتربط الإنسان بمحيطه الخارجي
2/ تعطيل الجهازالمنشط الشبكي(system ascnding reticular activaling):
الموجود في الجدع الدماغ والذي يرتبط بالعصب القحفي الثامن أيضا فرع التوازن حيت أن هذا العصب له قسمان:1/مسؤول عن السمع و2/مسؤول عن التوازن في الجسم من داخليا وخارجياولذلك قال الباري عز وجل (فضربنا على أذانهم)ولم يقل (فضربنا على سمعهم) أي أن تعطيل حصل للقسمين معا هذا الجهاز الهام والمسؤول أيضا عن الحالة.
اليقضة والوعي وتنشيط فعاليات أجهزة الجسم المختلفة والإحساس بالمحفزات جميعا وفي حالة تعطيلية أو تخديرية يدخل الإنسان في النوم العميق وتقل جميع فعاليات الحيوية وحرارة جسمه كما في السبات والإنقطاع عن العالم الخارجي وقال تعالىSadوجعلنا نومكم سبتا)النبأ/8 والسبات هو النوم والراحة(والسبوت)هو الميت أو المغشى عليه .
(راجع مختار الصحاح ص 214 )فنتج عن ذلك ما يلي:
أ/المحافضة على أجهزتهم حية تعمل في الحد الأذنى من الإستهلاك الطاقة فتوقفت عقارب الزمن بالنسبة لهم داخل كهفهم إلا أنها بقيت دائرة خارجه كالخلايا والأنسجة التي تحفض في درجات حرارة واطئة فتتوقف عن النمو وهي حية.
ب/تعرض أجسادهم وفناء الكهف لضياء الشمس بصورة متوازنة و معتدلة في
أول النهاروأخره لمحافضة عليها منعا من حصول رطوبة أو تعفن داخل الكهف وحاله كونه معتما وذلك في قوله تعالىSadوترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تفرضهم ذات الشمال)الكهف/17.
والشمس ضرورية كما هو معلوم وطبيا للتطهير أولا ولتقوية عظام الإنسان وأنسجته بتكوين فيتامين د(vitamin d) عن طريق الجلد ثاني وغيرها من الفوائد ثالثا:يقول القرطبي في تفسيره:وقيل(إذا غربت فتقرضهم)أي يصيبهم اليسير منها من قراضة الذهب والفضة أي تعطيهم الشمس اليسير في الإنبساط الشمس عليهم في معظم النهار والمقصود بيان حفضهم عن تطرق البلاء وتغير الأبدان والألوان إليهم والتأذا بحر أو برد القرطبي .الجامع لأحكام القرآن.ج1 ص369 دارالكتاب العربي ـ القاهرة1967 .
ج/وجود فتحة في سقف الكهف تصل فنائه بالخارج تساعد على تعريض الكهف إلى جو مثالي من التهوية والإطائة عن طريق تلك الفتحة ووجود الفجوة(وهي المتسع في المكان) في الكهففي قوله تعالىSadوهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهوالمهتده ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا)الكهف/17.
د/الحماية الخارجية بإلقاء الرهبة منهم وجعلهم في حالة غريبة جداً غير مألوفة لا هم بالموتى ولا بالأحياء إذ يراهم الناضر كالأيقاض يتقلبون ولا يستيقضون بحيت إن من يطلع عليهم يهرب هلعا من مشهدهم وكان وجود الكلب في الباب لقوله تعالىSadوكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو إطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولمت منهم رعبا)الكهف/