التهاب الكبد الفيروسي (ب) يعتبر مشكلة صحية عالمية
رئيسية. أظهرت بعض الدراسات أن هناك نسبة تقدر ب 5-10% من المصابين بفيروس الكبد
(ب) لا تستطيع أجسامهم التخلص منه فيصابون بالمرض الذي قد يتطور عند نسبة قليلة
منهم إلى تليف بالكبد ثم سرطان الكبد مما يؤدي الى فشل الكبد في اداء وظائفه ثم الموت.
من جهة اخرى فإن10% منهم تقريبا يصبحون حاملين لهذا الفيروس بشكل مزمن والذي تكمن
خطورته في امكانية نقل عدوى الفيروس للآخرين.
في المملكة العربية السعودية لوحدها حسب تقرير (مجلة الصحة
التي تصدرها منظمة الصحة العالمية لعام 2007) فإن معدل الانتشار النمطي لعدوى
فيروس الكبد (ب) تصل إلى 1.3%. بعد الإصابة بالفيروس ب 60- 120يوم تبدأ الأعراض بالظهور.
ولكن تظهر الأعراض فقط في 50% من المصابين البالغين.
أما بالنسبة للرضع والأطفال فنسبة ظهور الأعراض تكون في
الغالب أقل.
أما الأعراض المرضية فيمكن أن تشمل:
@ يرقان (اصفرار الجلد والعينين).
@ تحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاي.
@ تحول البراز إلى اللون الفاتح.
@ أعراض كأعراض الأنفلونزا (فقدان الشهية، ضعف عام وإعياء،
غثيان وقيء).
@ حمى، صداع أو ألم في المفاصل.
@ طفح جلدي أو حكة.
@ ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
@ عدم تحمل للطعام الدسم والسجائر.
هذه الأعراض عادة لا تظهر لدى أغلبية المرضى المصابين بهذا
الفيروس ولكنها تكون شائعة أكثر عند الذين يصابون بالالتهاب وهم كبار السن.
الطريقة الوحيدة التي يمكن بها تحديد المرض هي تحليل الدم الخاص بهذا الفيروس.
يتواجد هذا الفيروس في الدم وسوائل الجسم الأخرى ومن
الممكن انتقال العدوى عن طريق التعرض المباشر لتلك السوائل، اواستخدام إبر ملوثة.
فبمقدور فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) العيش على سطح
المواد الملوثة لمدة شهر ومن الممكن الإصابة به من خلال المشاركة في استخدام أدوات
الحلاقة أو فرش الأسنان.
لحسن الحظ، من الممكن منع الإصابة بهذا الفيروس بأخذ
التطعيم الواقي( 3جرعات) وبإتباع طرق الوقاية.
وعلميا لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (ب) عن طريق
التعاملات البسيطة مثل:
@ المصافحة.
@ القبلات العادية التي لا تحمل لعابا.
@ تناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس.
@ زيارة مصاب بالمرض.
@ اللعب مع طفل حامل الفيروس.
@ العطس أو السعال.
@ الأكل والشرب من وعاء واحد.
يجب على النساء الحوامل إجراء اختبار التهاب الكبد (ب) خلال
فترة الحمل لمعرفة ما إذا كن مصابات به أم لا، ولا بد من تطعيم جميع الأطفال بعد
الولادة مباشرة لحمايتهم من الإصابة بهذا المرض ولإكسابهم مناعة تستمر معهم لمدة طويلة،
إن برنامج التطعيم الإجباري ضد هذا الفيروس لجميع المواليد يقيهم شر الإصابة بهذا
الفيروس وهو فعال في حدود 95%. ومن فضل الله تعالى، يوجد لقاح ضد