كيف يمكننا مواجهه الاحباط والضغوط النفسيه

الاحباط والضغوط النفسية

يعرف الإحباط بأنه شعور عميق بالقلق وخيبة الأمل والرجاء، وتثبيط الهمم وفتور العزائم، وعدم الرضا والاستياء، بسبب الفشل في تحقيق الرغبات المطلوبة والآمال المرجوة والأهداف المنشودة، كذلك وجود العديد من الصراعات النفسية والمشكلات التي يواجهها الفرد والتي يفشل في إيجاد حل سريع لها.
وعادة ما يكون الإحباط هو النتيجة المباشرة للضغوط النفسية المختلفة التي يمر بها الفرد من ضغوط في العمل والضغوط الاقتصادية والضغوط الأسرية والاجتماعية حيث لا يجد الفرد أسلوبا سليما لكيفية التعامل مع هذه الضغوط.
ويختلف الناس في درجة تأثرهم بالضغوط النفسية فأن ما يعتبره فرد إحباط قد لا يعتبره شخص آخر وهذا يرجع للعديد من العوامل نحو كيفية إدراك الفرد للموقف المحبط ودوافعه، وحاجات الفرد وخبراته ودرجة ثقته بنفسية، وغير ذلك من العوامل الأخرى.

الآثار الجسمية الناتجة عن الضغوط النفسية:

- أن زيادة الضغط النفسي والعاطفي يتسبب في العديد من الأضرار الجسمية والصحية فقد أثبتت الدراسات أن معدل الوفيات بين مرضى القلب تزيد بثلاثة أضعاف عند من يعانون الضغوط النفسية عن أقرانهم ممن لا يعانون هذه الضغوط فالضغط النفسي يلعب دورا ملموسا في دفع مرضى القلب إلى حتفهم فهو يؤثر بشكل مباشر على تقليص الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب وبالتالي زيادة حاجة القلب إلى الأوكسجين.

- كذلك فقد أوضحت الدراسات التأثير المباشر على الجنين إذا ما واجهت الأم ضغوطاً نفسية أثناء فترة الحمل فقد يؤدي ذلك لعصبية الطفل مستقبلاً وكذلك وجود نشاط وحركة زائدة عند الطفل ونوبات المغص وعدم انتظام البكاء وتصبح حركة الجنين نشطة وغير مستقرة أثناء فترة الحمل وهذا يؤثر على نمو شخصيته مستقبلاً.
كذلك هناك دراسات تشير إلى أن الأمهات اللاتي تتسم حياتهن بالمنافسة والعمل، واللاتي يتسم سلوكهن بالسرعة في الأداء والتصميم على التغلب على المشاكل غالباً ما يكون أطفالهن لهم نفس الحالة النفسية أي يكونون أطفال حادين منتبهين وردود أفعالهم قوية اتجاه من حولهم.

- أما على مستوى الأفراد العاديين فغالبا ما يواجهون بعض الأعراض الجسمية عند معاناتهم الضغوط النفسية نحو آلام الظهر والإمساك أو الإسهال والصداع الشديد وارتفاع ضغط الدم وضيق في التنفس واضطرابات المعدة وزيادة أو نقصان الوزن.

الآثار النفسية الناتجة عن الضغوط النفسية:

- تتسبب الضغوط في وجود حالة من القلق والشعور بالخوف والتوتر وعدم القدرة على النوم بالشكل السليم.

- وجود حالة من الغضب والعنف فالعديد من الأفراد يوجهون إحباطهم نحو الغير وممارسة أعمال العنف والعدوان نحو إيذاء الغير أو تحطيم الأشياء والممتلكات.

- الشعور بخيبة الأمل وعدم القدرة على تحقيق الأهداف وعدم الرغبة في المحاولة لتحقيقها وكذلك الشعور بالسوداوية نحو المستقبل والتشاؤم بشكل عام.

- نقص واضح في كافة الأنشطة الاجتماعية اليومية ومشاركة الآخرين واللجوء إلى العزلة والانطوائية وقد يؤدي الاستمرار في ذلك إلى الدخول في مرحلة الاكتئاب.

كيف يمكننا مواجهة الضغوط النفسية؟

1. علينا أولاً عدم اليأس من محاولة حل المشكلة وإتباع الطرق السليمة لحلها وإيجاد البدائل المناسبة وتقييمها واختيار البديل المناسب حسب الظروف والقدرات المتاحة.

2. محاولة تغيير النفس والتأقلم والتكيف مع الواقع إما بتقليل مستوى الطموح والأهداف أو بإيجاد بديل مناسب لها أو بالرضا عن النفس وزيادة القدرات للمساعدة على الوصول إلى الأهداف بدلاً من تغيير الظروف.

3. البحث عن الدعم النفسي والاجتماعي من الآخرين والأصدقاء والأقارب لأنه مهم جدا في الخروج من حالة الصراع النفسي والعزلة الاجتماعية عن الآخرين.

4. القيام بتمرينات رياضية بشكل منظم فهي طريقة صحية للتخلص من الطاقات المكبوتة والتوتر وتحسن الجسم وبالتالي تحسن صورتك الشخصية عن نفسك وتساعد كذلك في تكوين الأصدقاء وبناء شبكة تعارف جديدة .

5. المشاركة في الأنشطة والأعمال التطوعية والخيرية واكتساب احترام وتقدير الآخرين وزيادة الثقة بالنفس.

6. التفريغ المستمر للضغوط التي نعاني منها حتى ولو بكتابة ذلك بشكل مستمر.

7. تكوين شبكة علاقات اجتماعية فاعلة والبعد عن الروتين اليومي في الأنشطة اليومية.

8. أخذ قسطاً من الراحة والنوم والاسترخاء لإعطاء فرصة للجسم والعقل للهدوء والراحة من العمل الجسدي والذهني لتجديد النشاط الجسمي والعقلي مرة أخرى.

9. التخطيط الجيد للمستقبل ووضع الأهداف بشكل منطقي ومنظم ومراعاة الوقت الكافي لتحقيق هذه الأهداف حسب القدرات والإمكانيات وكذلك الظروف المحيطة.

10. المرونة في تعديل الطموح والأهداف بما وبتناسب مع الواقع وإمكانيات التحقيق.