half moon المدير
عدد الرسائل : 1931 العمر : 31 كيف تعرفت علينا : آخر اعلام الدول : المزاج : المهنة : الهواية : نقاط : 6014 تاريخ التسجيل : 02/07/2008
| موضوع: لماذا تطاولوا علينا؟ الأحد يوليو 06, 2008 9:03 pm | |
| صدق ربنا تعالى إذ يقول: {قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر}، ويقول: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}(البقرة:109)، وقال: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة:217)، و{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} (البقرة:120)
لماذا تطاولوا علينا؟ إن الذي ينظر في السنوات الأخيرة إلى إساءات النصارى للإسلام يجد أنها قد ارتفعت وتيرتها، وزادت حدتها، وتنوعت مصادرها، فقد أسيء إلى الإسلام من قبل الساسة والقادة، وأسيء إلى الإسلام من قبل الكتاب والمثقفين، وأسيء إلى الإسلام من قبل الممثلين والفنانين، وأسيء إلى الإسلام من قبل الصحفيين والإعلاميين، ومن فترة ويساء إلى الإسلام من قبل قساوسة ومبشرين وأخيرًا من قبل أكبر رأس في رجال الدين النصراني.. حتى الكاريكاتير لم يجد رساموه في المسلمين ما يخوفهم، وأرادوا أن يشاركوا في الحملة وأن يضربوا بسهم فيها.. وكأنهم يجرعوننا المذلة على جميع مستوياتهم، وبكل طوائفهم وبكل الأساليب وما تركوا بابا من أبواب الإهانة إلا وفعلوه جهارًا نهارًا.. طعنوا في ديننا، وبالوا على قرآننا، واستهزؤوا برسولنا، وسخروا من كل ما هو إسلامي.. فما الذي جرأهم على ذلك؟
إنه حالنا وهواننا فإنهم لم يجدوا في المسلمين ما يردعهم أو يمنعهم، لم يجدوا رشيدًا يكتب لملوكهم "يابن الكافرة الجواب ما ترى لا ما تسمع"، لم يجدوا معتصمًا يجرد جيشا لا من أجل امرأة نادت واامعتصماه، بل من أجل دين يهان ونبي يستهزأ به، فمن أي شيء يخافون ولماذا لا يتطاولون، وقديمًا قيل: تعدو الذئاب على من لا كلاب له .. .. وتتقي مربض المستأسد الضاري وكل حق لا يحميه سيف فهو ضائع. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها ....".
ماهو المطلوب منا: مطلوب اليوم من علماء الأمة وقفة واضحة شجاعة لتوضيح الأمور وفضح السياسات الصليبية القديمة والحديثة، دون مواربة، وإلا فإن صمت العلماء يعتبر مريبًا وغير مبرر ولا مفهوم.
مطلوب من كل صاحب قلم أن يكتب ويدافع عن دينه وعن رسوله في الصحف السيارة، وفي المجلات ومواقع النت.
مطلوب من كل صاحب لسان وبيان أن ينافح عن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم.
مطلوب من كل مسلم أن يعلم حقيقة أهل الكفر وأنهم جميعا تمتلئ قلوبهم قيحا وصديدا على المسلمين ودينهم.
مطلوب عودة إلى دين الله تشجي حلوقهم وتدمي قلوبهم حين يرون تمسك المسلمين بهذا الدين العظيم.
مطلوب هبة على مستوى القادة تدلل على أنهم مازالوا يعتزون بدينهم ويحبون نبيهم فإذا لم يكن للفاتيكان بضاعة يقاطعها الشعوب فإن لنا فيها تمثيلا سياسيا يمكن الضغط بسحبه أو أي صورة تبين أننا مازلنا مسلمين.
مطلوب زرع حب رسول الله في قلوب الناشئة وتعليمهم سيرته حتى تتعلق بهم قلوبهم وتشتاق للدفاع عنه نفوسهم ويكونوا مستعدين لبذل كل غال ورخيص من أجل ألا يمس جنابه الكريم من قبل أي كافر أو جاحد لئيم.
مطلوب الكثير حتى تعود لأمة الإسلام هيبتها وتسترد لها كرامتها ولكن إلى ذلك الحين تحملوا فما يأتي سيكون أضعاف ما مضى وصدق ربي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (آل عمران:118). | |
|