تعرض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك لهزة كروية عنيفة وهزيمة من العيار الثقيل أفقدته توازنه وجعلته يترنح في دور الثمانية لدوري رابطة الأبطال الإفريقية بعد خسارته أمام أسيك الإيفواري بثلاثة أهداف للاشيء في المباراة التي جمعتهما أمس, في ستاد شامير في الجولة الرابعة ليتجمد رصيد الزمالك عند4 نقاط فيما صعد أسيك للمركز الثاني برصيد5 نقاط وأصبحت لأسيك مباراتان أمام الأهلي بالقاهرة, وديناموز هراري بكوت ديفوار..
أما الزمالك فمهمته أصبحت صعبة للغاية حيث يواجه الأهلي14 سبتمبر في الجولة قبل الأخيرة لدور الثمانية ويختتم لقاءاته في هراري أمام ديناموز..
استحق الزمالك الخسارة بكل المقاييس بعدما دفع الألماني راينر هولمان بتشكيل دفاعي بحت حيث دفع بمحمد عبد المنصف المسئول الرئيسي عن افتتاحية الأهداف في الدقيقة25 من الشوط الأول عندما رفع مهاجم أسيك الكرة عرضية ليخطئ عبد المنصف تقديرها وتسقط خلفه في الشباك معلنة عند الهدف الأول لأسيك. ودفع بمحمود فتح الله ووسام العابدي وعمرو الصفتي في قلب الدفاع ومحمد إبراهيم وأحمد مجدي في الجبهتين اليمني واليسري.
ولعب بثلاثة لاعبي ارتكاز صرحاء وهم: هاني سعيد وأيمن عبد العزيز ومحمد أبو العلا وفي الهجوم: جمال حمزة و أجوجو فكانت النتيجة انعدام أحد لاعبي حلقة الوصل أو صانع الألعاب بين الوسط والهجوم أو ضابط الإيقاع فاضطر الزمالك إلي ضغط نفسه في ثلث ملعبه واستغل لاعبو أسيك ذلك وظلوا يهاجمون بشراسة طوال الشوطين أمام منافس يغطي وجهه فقط بالقفاز ولايرسل أي لكمات.. حتي انعدمت خطورة لاعبي الزمالك تماما وانقطعت التمريرات وظهر البطء واضحا في نقل الهجمات..
وبدت علي اللاعبين أخطاء دفاعية فادحة نتيجة الضغط الإيفواري المكثف. وفشل الألماني هولمان المدير الفني ومعه طارق يحيي المدرب العام في مواجهة فريق أسيك حتي التغييرات التي اجراها الجهاز الفني لم تكن مثمرة علي الإطلاق وبدلا من أن تسير النتيجة إلي مجرد التعادل إذا بمرمي الزمالك يتحول إلي بوابة مفتوحة أمام مهاجمي أسيك حتي تشهد الدقيقة23 ومراوغة لاعب أسيك انطونيو وسام العابدي ويضعه في ظهره ويمرر عرضية تجد المتابع سيناتي مامبا الذي لعب في الشوط الثاني مكان جان مانجوا ليسدد قذيفة علي يمين عبد المنصف مسجلا الهدف الثاني لأسيك ولم تمر دقائق أخري حتي يحتسب الحكم التوجولي أيبوا بيكوكو ركلة جزاء علي محمد عبد المنصف لعرقلته المهاجم داخل منطقة الجزاء ويعترض لاعبو الزمالك دون جدوي ويسدد أنطونيو نجوما الكرة مسجلا الهدف الثالث لأسيك.
ولم تفلح تغييرات هولمان بالدفع بمحمد عبد الله من بداية الشوط ومن بعده شريف أشرف ثم أحمد غانم سلطان في تعديل الأداء إلي الأفضل حيث لعب عبد الله كالعادة بفردية ولم تكن لأشرف أي خطورة بعدها تكهرب اللقاء فيما جاء تغيير محمد إبراهيم عقب التصويبة القوية التي سددها وحولها دانيال حارس أسيك لضربة ركنية ليتعرض إبراهيم لإصابة شديدة وتزداد الكرات الطائشة من أحمد مجدي وأيمن عبد العزيز ومحمد أبو العلا وبدلا من أن يهاجم الزمالك بكثافة عددية ظهرت اللامبالاة علي أداء اللاعبين ليخرج الفريق مهزوما كالعادة في أرض أسيك.