مائدة إفطار المكسيك.. تعارف للمسلمين
يرفعون أكف الضراعة إلى الله
مائدة الإفطار الرمضانية هي من أهم ما يحرص المركز الإسلامي في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي على إقامته طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ما يساعد على تجمع المسلمين من أنحاء البلاد ومختلف الجنسيات للتلاقي والتعارف وتوطيد العلاقات.
دفع جو الألفة الذي يسود البرنامج الرمضاني الذي يقيمه المركز 5 مكسيكيين .
ويدعو المركز عددًا من غير المسلمين لحضور مائدة الإفطار ودروس السيرة النبوية لفتح الباب لهم للتعرف على الدين الإسلامي.
وقد شهدت إقامة صلاة التراويح حضوراً طيباً من الأقلية المسلمة المقيمة في العاصمة المكسيكية، كما قام المركز الإسلامي بإعداد برنامج مفيد لأنشطة التعليم والعبادة، حيث تقام دروس القرآن الكريم قبل صلاة المغرب، بينما خصص الوقت بين الإفطار وصلاة العشاء لدرس السيرة النبوية الذي لقي إقبالاً طيباً من المسلمين المكسيكيين والوافدين.
ويواجه عدد كبير من مسلمي المكسيك صعوبة في حضور الأنشطة التي يقيمها المركز، نظراً لأنهم يعيشون في أماكن بعيدة في أطراف العاصمة المكسيكية، والمعروفة بأنها من أكبر مدن العالم من حيث عدد السكان والاتساع؛ حيث يتطلب وصول بعض المسلمين إلى مقر المركز نحو الساعة أو الساعتين.
ويتراوح عدد الذي يحضرون الإفطار الجماعي وصلاة التراويح بين 20 إلى 50 مسلماً يوميا، وهو ما يعبر عن صغر الأقلية المسلمة المقيمة في المكسيك.
صيام غير مرهق
ويبدأ صيام مسلمي المكسيك في حدود الساعة الخامسة والنصف فجراً، وينتهي في حوالي الساعة السادسة مساءً، وبالرغم من طول ساعات العمل في المكسيك والتي تمتد عادة بين التاسعة صباحاً والخامسة عصراً، فإن معظم الصائمين لا يشكون إرهاق الصيام؛ فالجو في العاصمة المكسيكية معتدل البرودة في هذا الشهر.
وكان المسلمون في المكسيك قد بدءوا صيام شهر رمضان المبارك في 6-11-2002، وقد قام بعضهم باعتماد هذا التاريخ بناء على المعلومات الواردة من البلدان المجاورة، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تطابقت أيضاً مع ما ورد من المرصد الفلكي التابع للجامعة الحكومية بالعاصمة المكسيكية، بينما اعتمد آخرون على المعلومات الواردة من البلاد الإسلامية بشأن بداية شهر الصيام.