جماهير النادي الأهلي بطل الكرة المصرية علي موعد هذه الليلة مع سهرة كروية خاصة جداً تحمل كل عناوين الاثارة والتشويق باستاد القاهرة الدولي والذي يحتضن احداث لقاء المصالحة.. واستعادة الثقة.. والفرصة الأخيرة والذي يجمع بين فريقي الأهلي وديناموز هراري بطل زيمبابوي في إطار مباريات الجولة الثالثة لدور الثمانية لبطولة كأس أفريقيا لدوري الأندية الأبطال والمليوني دولار.
شاءت ظروف النادي الأهلي أن يدخل هذا المواجهة الافريقية وهو جريح بعد الخسارة التي تعرض لها في الدوري المحلي من المصري البورسعيد صفر/2 وقدم خلاله لاعبو الأهلي عرضا لايليق بحامل اللقب المحلي وخسر من المصري وهو مكتمل الصفوف له نقطتان من تلك المواجهة.. وهو ما يضفي المزيد من الغموض والترقب علي لقاء اليوم أمام بطل زيمبابوي والذي يسعي خلاله نجوم الأهلي لمصالحة جماهيرهم واستعادة الثقة وتضميد جراحهم المحلية عبر بداية البطولة الافريقية.
إذا كان نجوم الأهلي وجهازهم الفني يسعون لمصالحة جماهيرهم واستعادة الثقة في سهرة الليلة المثيرة.. فإنهم يعلمون في الوقت نفسه مدي اهمية تحقيق الفوز في استكمال رحلتهم في البطولة الافريقية بقوة ونجاح لانه يمنح الاهلي فرصة لتأكيد احقيته بالتربع علي قمة المجموعة وهو ما يعد خطوة هامة ليقترب بقوة وبنسبة كبيرة من الصعود للمربع الذهبي للبطولة لأن الفوز سيرفع رصيد الأهلي الي 7 نقاط تجعله ينفرد بقمة المجموعة قبل الذهاب لبطل زيمبابوي بملعبه بالعاصمة هراري في مباراة العودة.
بناء عليه فان هذه المواجهة تمثل لقاء الفرصة الأخيرة لديناموز لان خسارته اليوم للمرة الثانية علي التوالي في القاهرة سوف تقلص فرصته في الوصول للمربع الذهبي للبطولة الافريقية.. وهو ما يزيد من لقاء اليوم اثارة وقوة لأن بطل زيمبابوي يسعي هو الأخر للخروج بأقل الخسائر وسيكون حصوله علي نقطة بمثابة مكسب كبير له في رحلة المنافسة علي احتلال احد المركزين الاول او الثاني بالمجموعة ليضمن الصعود للمربع الذهبي.
ولعلنا نتفق مع الجهاز الفني في هذا الاتجاه بأن خبرة نجوم الأهلي تجعلهم اكثر قوة علي استيعاب هزيمة المصري وهي خبرة تفوق خبرات لاعبي ديناموز هراري والذي اصبح كتاباً مفتوحاً أمام الأهلي وجهازه الفني بعد مباراته السابقة علي الزمالك باستاد الكلية الحربية بالقاهرة والتي وضح خلالها ان خبرات لاعبيه محدودة يضم الأهلي نخبة كبيرة من النجوم أصحاب الخبرة الدولية يحتلون أكثر من نصف منتخبنا الوطني بطل أمم افريقيا وهم يفوقون لاعبي ديناموز هراري مهارة فنية وفردية ووعيا تكتيكيا يجيد نجوم الأهلي بذكائهم الكروي التعامل معه بل وفرض كلمتهم علي مجريات اللعب سواء داخل مصر أو خارجها.. فما بالنا والأهلي يلعب اليوم وسط جماهيره بقيادة قوته الضاربة والتي تشكل كل أسلحة الدمار الشامل الكروية وفي مقدمتهم الساحر العائد محمد أبوتريكة والذي يشارك لأول مرة في مباريات دور الثمانية للبطولة ليقود خط الوسط كرأس مثلث هجومي ومعه باقي نجوم الفريق في الهجوم عماد متعب وفلافيو والفنان محمد بركات وجيلبرتو والدينامو والهداف أحمد حسن والذي يعاني من شد في العضلة الخلفية وقد لايشارك في المباراة باكملها بينما باقي لاعبي الوسط انيس بوجلبان وسيد معوض وحسام عاشور في فورمة عالية وكذلك لاعبو خط الدفاع شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد ومعهم الحارس المتألق القادم بقوة أمير عبدالحميد.
في المقابل نجد أن ديناموز هراري يمتلك بعض اللاعبين الدوليين المميزين امثال ادوار سادومبا لاعب الوسط المهاجم صاحب هدفي الفوز لفريقه علي أسيك العاجي بالاضافة الي مورابي وأفيا ماكوني وأفريم جوتيزا ووليام مايخوم وينجامين ماريري ونورمان.. وهؤلاء اللاعبون يعقد عليهم مدرب وإدارة الفريق في تحقيق نتيجة طيبة خاصة وأن رهبة اللعب في مناخ القاهرة وأمام أحد قطبي الكرة المصرية وهو الزمالك قد زالت وهو ما اكسبهم بعض الخبرة بأجواء الاحتكاك بالكرة المصرية ووسط جماهيرها وهو ما يزيدهم ثقة واصراراً للسعي ليس فقط للعودة بنقطة بل اللعب من اجل الفوز .