يضع اليوم الجهاز الفني للأهلي بقيادة مانويل جوزيه الرتوش الأخيرة لتشكيل الفريق الذي سيخوض به مباراة الغد أمام ديناموز هراري في ذهاب الجولة الثالثة لدوري رابطة الأبطال الإفريقي المجموعة الأولي, التي يتصدرها الأهلي برصيد4 نقاط جمعها من فوز وتعادل.
يحسم مانويل جوزيه الموقف النهائي لأكثر من لاعب أبرزهم أحمد حسن لاعب وسط الفريق الذي اشتكي من ألم في العضلة الخلفية حرمه من بداية مباراة المصري الخميس الماضي التي خسرها الفريق, وبالرغم من مشاركته في اللقاء فإنه لم يظهر بالمستوي المطلوب, ومع ذلك فإن الدفع به في لقاء الغد سيكون من خلال الوقوف علي حالته وعدم وجود شكوي من الخلفية, وهو الأمر الذي يجرنا إلي السؤال: لماذا دفع جوزيه بأحمد حسن مادام قد اشتكي من ألم في العضلة الخلفية؟ ألم يكن هناك بديل في مركزه نفسه؟!
وتتضح الرؤية اليوم بالنسبة لمحمد أبوتريكة قائد الفريق الذي مازال في طور التجهيز الفني والبدني التدريجي حتي يستعيد مستواه المعروف بعد فترة غياب طويل عن الملاعب, وهو الأمر الذي يتعامل معه الجهاز الفني بحذر شديد خوفا من مغبة الاستعجال والدفع باللاعب مرة واحدة, ويبدو أبوتريكة حتي الآن بعيدا عن مستواه, وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء الحالة التي وصل إليها اللاعب,
إلا أن المقربين يؤكدون أنه لازال في طور التخلص من الحواجز النفسية التي خلفتها الإصابة عن طريق استعادة الثقة مرة أخري, إلا أن الجهاز الفني سيحدد مدي إمكان أن يبدأ أبوتريكة موقعة الغد أمام ديناموز هراري, أضف إلي ذلك أن الجهاز الفني يبذل مجهودات كبيرة لإزالة آثار الهزيمة التي تعرض لها الفريق ليلة الخميس الماضي في بورسعيد, وهي أمور واردة في كرة القدم علي حد وصف جوزيه بأن الفرق الكبيرة لا تكسب باستمرار, وأنها لابد أن تتعرض للخسارة من3 إلي4 مرات في الموسم الواحد, وهو أمر طبيعي جدا وليس نهاية العالم. وحث جوزيه لاعبيه علي ضرورة التعلم والاستفادة من خسارة المصري البورسعيدي ودراسة الإيجابيات والسلبيات, وأنها من المباريات السيئة للفريق.
ودعا جوزيه لاعبيه إلي نسيان أحداث بورسعيد والتركيز علي مباراة الغد التي لا بديل فيها عن الفوز حتي يظل الفريق علي قمة المجموعة.
وفي السياق نفسه عقد شادي محمد كابتن الفريق اجتماعا مع أعضاء الفريق بعد أن استأذن مانويل جوزيه وجري حوار مفتوح بين شادي وأعضاء الفريق حول أسباب الهزيمة, وأن الهزيمة ليست نهاية المطاف, وعلينا ألا نتوقف عند هذه المباراة, وتعاهد الجميع علي محو الصورة السيئة التي ظهروا بها أمام المصري, وأن التوفيق غاب عنهم في بورسعيد.وتؤكد المصادر القريبة أن الأسباب الحقيقية لعدم إكمال شادي محمد المران أمس الأول ليست الإصابة بحالة إغماء, وأن ما حدث هو إصابة اللاعب بحالة هبوط نتيجة تناوله مضاد حيوي قبل المران مباشرة بعد شعوره بآلام شديدة في أسنانه.
في الوقت نفسه تعرض وائل جمعة لعقوبة مالية2000 جنيه بعد حصوله علي إنذارين وخروجه مطرودا من اللقاء, لكن محاولة تحميل وائل جمعة أسباب الهزيمة أمر غير منطقي بالمرة, لأن جميع اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم وتعاملوا مع المباراة علي أن الفوز بها قادم في أي وقت نتيجة ثقتهم بأنه شبه مضمون, ولا يختلف أحد علي إخلاص جمعة في عمله داخل صفوف الفريق, وأن محاولة تحميله نتيجة اللقاء وتحويله إلي كبش فداء أمر ظالم مع لاعب أعطي الفريق كثيرا.
إن هزيمة الأهلي أمام أبناء بورسعيد رسالة شديدة اللهجة للجهاز الفني واللاعبين قبل فوات الأوان, وأن كرة القدم لعبة لا تعتمد علي الأسماء بل علي الجهد المبذول في الملعب, ومن يعطي أكثر, وهو ما يجب أن يعلمه الجميع, خاصة أن المخاوف بدأت تتسرب لدي محبي الأهلي العاقلين من ظاهرة فريق الأحلام بعدما اكتظت صفوف الفريق باللاعبين أصحاب الأسماء.