توفي المخرج السينمائي المصري يوسف شاهين يوم الأحد عن عمر يناهز 82 عاما، بعد 6 أسابيع أمضاها في غيبوبة.
وكان شاهين الذي يشتهر بسلسلة أفلامه المرتبطة بمدينة الإسكندرية أصيب بنزيف في المخ في يونيو/حزيران، وأمضى عدة أسابيع في مستشفى في باريس قبل عودته إلى القاهرة قبل 10 أيام.
ونَعَتْ شركة "مصر العالمية" التي يملكها شاهين -المخرج العربي الأشهر- الذي قدم لمصر والعالم إبداعات سينمائية مهمة، وأسهم في وضع السينما المصرية على خريطة المهرجانات العالمية.
كما نعت وزارة الثقافة والنقابات الفنية المصرية الثلاث المخرجَ الراحلَ، مؤكدين أنه علامة مهمة في تاريخ الفن المصري.
بين "الأرض" و"فوضى"
ولد يوسف جبريل شاهين بالإسكندرية، وحصل على الابتدائية من مدارس الفرير، ثم انتقل إلى مدرسة فيكتوريا، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة، ثم سافر إلى الولايات المتحدة؛ حيث درس فنون المسرح والسينما في معهد "باسادينا بلايهاوس" لمدة عامين، وأعطاه رائد التصوير "ألفيس أورفانيللي" الفرصة الأولى لدخول عالم السينما؛ حيث أخرج شاهين فيلمه الأول "بابا أمين" عام 1949 وعمره 23 سنة.
وقدم شاهين للسينما المصرية كل أنواع الأفلام، فقدم سيرته الذاتية في أفلام "إسكندرية ليه"، و"إسكندرية كمان وكمان"، و"حدوتة مصرية"، و"إسكندرية نيويورك"، كما قدم أفلاما تاريخية هي "الناصر صلاح الدين"، و"وداعا بونابرت"، و"المهاجر"، و"المصير".
كما قدم المخرج الكبير عددا كبيرا من علامات السينما المصرية، منها: "باب الحديد"، و"صراع في الوادي"، وكانت له رؤية سياسية واضحة في أفلام "الأرض"، "العصفور"، "الاختيار"، "عودة الابن الضال"، "جميلة بوحريد".
كان آخر أفلام شاهين فيلم (هي فوضى) والذي عرض في دور السينما في وقت سابق من العام الحالي؛ إلا أن تلميذه المخرج السينمائي خالد يوسف أكمل إخراج الفيلم لمرض شاهين.
وأخرج شاهين الذي يتحدث الفرنسية أكثر من 25 فيلما أولها عام 1950. وفي عام 1997 حصل على جائزة عن مجمل أعماله في مهرجان "كان" السينمائي.