خاطب الاتحاد الأرجنتيني الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) للمرة الثانية بشأن اصطحاب نادي برشلونة الإسباني لنجمه ليونيل ميسي إلى المعسكر التدريبي المُقام في اسكتلندا، في الوقت الذي يُفترَض أن يكون فيه اللاعب معسكر منتخب بلاده الأولمبي باليابان، استعداداً لأولمبياد بكين التي ستنطلق في السابع من الشهر المقبل.
وأكّد الاتحاد الأرجنتيني في شكواه ضرورة التحاق ميسي بمنتخب بلاده في أسرع وقت؛ لأنه لم يتبقَ على انطلاقة البطولة سوى أسبوعين، ومن الواجب انخراط اللاعب مع باقي زملائه في التدريبات، وأن اصطحاب النادي للاعب إلى اسكتلندا يدلُّ أنه لن يحرر اللاعب رغم قرار الفيفا الأخير، القاضي بالسماح للاعبين دون سن 23 عاماً باللعب مع منتخباتهم الأولمبيية، وإلا سيضطر الاتحاد الدولي لإيقافهم طيلة مشاركة المنتخبات في البطولة.
من جانبه وجّه النادي الكتالوني احتجاجاً رسمياً على قرار الفيفا، تذرّع فيه بأن ميسي لاعب أساسي في الفريق، رغم أنه لم يتجاوز 23 عاماً، ومن شأن التحاقه بمنتخب بلاده الأولمبي أو إيقافه عن اللعب مع النادي خلال هذه الفترة الإضرار بمصحلة الفريق، الذي سيبدأ موسمه مبكراً باللعب في التصفيات التمهيدية المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وتحديداً يوم 13 أغسطس/آب المقبل، كما أن الأولمبياد لا تندرج تحت مفكرة الفيفا، الذي يُجبر الأندية على تحرير لاعبيها لصالح منتخبات بلادهم.
واقترح برشلونة حلاً وسطاً لإنهاء القضية العالقة منذ ما يزيد على شهر، بحيث يلعب ميسي مباراة منتخب بلاده الأولى ضد ساحل العاج يوم السابع من أغسطس المقبل، ويغيب عن المباراتين التاليتين ضد أستراليا وصربيا يومي 10 و13 أغسطس، ليعود لتدريبات النادي، ويخوض معه مباراته الأولى في دوري أبطال أوروبا يوم 13 أغسطس، ويعود بعدها لاستكمال الأولمبياد مع منتخب بلاده إذا ما تأهل للأدوار التالية في البطولة، أي أن يلعب مباراة الذهاب فقط مع فريقه برشلونة.
إلا أن الاقتراح لم يلاقِ قبولاً من الاتحاد الأرجنتيني الذي أكّد أن ذلك من شأنه أن يصيب اللاعب بالإرهاق، ويفقده التركيز، وبالتالي التأثير سلباً على أدائه مع المنتخب، مطالباً بالرجوع إلى رغبة اللاعب، وتطبيق عقوبة الفيفا إذا ما أصرّ برشلونة على الاحتفاظ بميسي.