ليتكِ تعلمي يا عمري
كم عانيتُ بعد الرحيل
وكم تجرعتُ لوعة الحنين
وكم عانقتُ الشوق في غيابكِ
وزرعتُ أمل لقائكِ بعد رحيلكِ
لم أعد أشعر بما حولي
فجعلتُ الصمت مجدافي
وذكريات الماضي تعصرني
وتجعلني أتعثر في مسافاتي
والآن ترتمي أفراحي حزينة
في أحضان هذا الشوق الشاق
وتنطفئ أنوار آمالي في ظلام اليأس
وتغرق عباراتي في دموع الآهات
فتنمو جذور الألم وتنبت في طرقاتي
يا مالكة قلبي وعيوني وكياني
يا من أودعتُ قلبي في أحضانها
دعيني أحفر أسمكِ في عروقي
وأجعلكِ جزءاً من أنفاسي
ودعيني يا نبع دفئي ويا حلمي
أقدم إليكِ هذه الرسالة المتواضعة
لقد سطرتها بقلم إحساسي لأجلك
نعم لأجلكِ أنتي فقط يا قلبي
يا حبيبة روحي الغالية
إشتقتُ لكِ يا من زرعتي
الفرح في وجدان قلبي
إشتقتُ لكِ يا ملهمتي
والهواء الذي أستنشقه
إشتقتُ لكِ يا من تسكني دمي
إشتقتُ لكِ يا من علمتيني الحياة
إشتقتُ لكِ يا من علمتيني كيف أحب
إشتقتُ لكِ يا من سلبتي عني الشقاء
إشتقت اليكِ يا ملاكِ نعم إشتقت
إلى متى يا حبيبتي
سنبقى بعيدين وبروحينا قريبين
إلى متى ستبقين في بلد وأنا في بلد
إلى متى يا روحي سنظل هكذا
ألا حان وقت اللقاء يا حياتي
إنني أحتاج إليكِ نعم أحتاج إليكِ
في كل ثانية وفي كل دقيقة
بل في كل يوم وفي كل سنة
إحتياجي لكِ يا حبي مثل
كإحتياج الوريد للدم
وإحتياج القلب للنبض
وإحتياج الرئة للتنفس
إنني افتقدكِ يا حبيبتي